زارت كل من العين سوسن المجالي والنائب ديمة طهبوب والنائب حياة المسيمي والمحامية ايفا ابو حلاوة ظهر اليوم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، حيث التقين معالي وزير الأوقاف د. محمد الخلايلة .
وجاء اللقاء ضمن عدة زيارات يجري القيام بها إثر نشاط أقيم الأسبوع الماضي زارت من خلاله سيدات من مجلس الأمة وعدد من الناشطات سجن النساء في الجويدة، حيث اطلعن على أحوال السجينات، وأهم الاحتياجات، واطلعن على المعاناة والاحوال الاجتماعية لهن، خاصة الموقوفات نتيجة إهمال الأهالي لهن وتخليهم عنهن.
وتم خلال لقاء وزير الأوقاف طرح فكرة إنشاء وقفية دار لإيواء السيدات الموقوفات لأسباب غير جنائية، والدور الذي يمكن لوزارة الأوقاف تقديمه في هذا المجال، و طالبن بتكثيف برامج الوعظ والدروس والتثقيف بما يتناسب مع أحوال السجينات وحاجتهن.
من جانبه أكد وزير الأوقاف على أن رسالة الوزارة في حث الناس على الخير وإصلاح المجتمع وبث الفضيلة شاملة لكل المجتمع، وأن الوزارة تقوم بدور رائد في ذلك، وأبدى معالي الوزير استعداد الوزارة تقديم ما يلزم لاقامة هذه الوقفية ضمن الإمكانات المتاحة في الوزارة وبالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية.
من جانبها، أكدت العين سوسن المجالى أهمية وجود مساعدة قانونية حقيقية مقدمة للنساء المتهمات في جرائم تصل عقوباتها الى الإعدام، مبينة “من ضمن الحالات التي التقينا بها اليوم ربما لو حصلت على تمثيل ومشورة القانونية أفضل، لساهم ذلك في تخفيض العقوبة، خصوصا ان عددا كبيرا من النساء اللواتي استمعن لهن ارتبطت جرائمهن بتعرضهن لعنف أسري واساءة وتحرش جنسي”.
ولفتت إلى “أهمية المساعدة القانونية كذلك لجهة مساعدة هؤلاء النسوة في الحصول على صكوك صلح نظرا لتخلي عائلاتهن عنهن ما يجعل المساعدة القانونية هي طوق النجاة للخلاص من احكام الإعدام”.
وقالت المجالي الإشكالية تكمن في أن نسبة من هؤلاء المحكومات “هن شابات يافعات وضحايا لتفكك أسري وظروف اجتماعية صعبة”، معتبرة “ان قصصهن إنما انعكاس لضعف وتقصير من الجهات الحكومية والمجتمع المدني”.
وتابعت “كون الأردن يتجه الى تجميد العقوبة، فإن الاصل استبدال العقوبة”.